كانت القرية دائماً رمز البساطة في نظام حياتها وفي التركيبة النفسية للقرويين، الذين نادراً ما يعانون مما يسمى فوبيا أو مانيا ويتقبلون كل ما يجري معهم كأمر طبيعي مهما كان...
هذه المجموعة تقدم مشاهدات من حروب مختلفة كان جيلنا إما شاهداً عليها وضحية لها، أو خاض غمارها. وتمتد من هزيمة حزيران التي تم تجميلها بتسميتها "النكسة"، مروراً بكل الحروب الأخرى...
أصدق تسمية لها هي تلك التسمية التي يطلقها العامة: (الإجباري)، الإجباري الذي مهما غلفوه بالـ (سولوفان) الوطني سيبقى من أثقل التجارب التي يمر بها الإنسان، سيعيش طويلاً، ويموت، ولن يختفي...
"تكمن أهمية هذه الرواية في قدرتها على تشكيل فضاء روائي ذي خاصي دالة على مظاهر معاناة الشعب الفلسطيني النازح عن وطنه وامتسمة بالقسوة والإكراهات والاضطهاد السياسي والإحساس بالنكسار والحنين والحلم...
ثلاث شخصيات نسائية تتحرك في هذه الرواية، لكن الرواية تكثيف لخمسين سنة من تقلب الحال التي تعرض لها الإنسان الفلسطيني خارج وطنه، منذ ما قبل عام النكبة حتى أواسط التسعينات...