هذا الكتاب
المعرفة عند ديوي ليست أولية، ولا سابقة على التجربة، بل إنها نابعة من التجربة نفسها، من الخبرة، وهي ثمرة لها.
كان اليقين في المذاهب التقليدية منذ عهد الفلسفة اليونانية حتى ما بعد عهد الفيلسوف كانط مستنداً إلى الحقائق الثابتة، ومعرفتنا لهذه الحقائق هو غاية الغايات، ونهاية أمل الفيلسوف،حتى ليجتهد أن يتطابق وإياها، فإذا بلغها ظفر باليقين.
"إن مركز الفلسفة في تراثها القديم كان الذهن الذي يعرف بمقتضى ما له من ملكات موجودة في داخله، أما في الفلسفة التي ينادي بها فالمركز هو التفاعل المستمر في مجرى الطبيعة بين ذهن الإنسان وبين الأشياء الطبيعية، وهذا التفاعل يجري طبقاً لعمليات مقصودة توجهنا نحو نتائج جديدة."