يطرح جوستاف لوبون رؤيته للأبعاد النفسية لتطور الأمم عبر دراسة متأنية ليخلص إلى أن عدداً قليلاً من العوامل النفسية الثابتة يسيطر على حياة الأمم فضلاً عن سيطرة بعض المؤثرات التي هي وليدة تقدم الحضارة، ويرى من خلال الزمان والمكان تأثير تلك السنن في كل زمان ومكان، وكان لتلك السنن الأثر البالغ في قيام أعظم الدول وسقوطها.
ولم تكن القوى النفسية التي لها ذلك التأثير الكبير صادرة عن العقل، وهذه القوى هي التي تسيطر على جميع العقول، وفي الكتب وحدها تجد أن المعقول يقود التاريخ.