كدت أتخلى عن فكرة نشر هذه الأوراق، لولا تأكدي من كوني الوحيد الذي امتلك نسختها الأصلية، وإن ما نشر لا يشكل إلا بعضها، وهو الجزء الذي ترجمته السيدة روشن بدرخان إلى اللغة العربية بعد وفاة جلادت بدرخان بعدة سنين وبالتحديد في سنة 1955 ثم نشرها الصحافي اللبناني يوسف ملك في ست حلقات في جريدته (الحرية).
رغم بساطة الأفكار والطروحات الواردة في ثنايا هذه الأوراق والمعلومات، إلا أنها تحوز على قيمة تاريخية محددة، فهي تلقي الأضواء على سياسات الدولة التركية في العهدين العثماني والكمالي إزاء الشعب الكردي، وأيضاً نجد من خلال حكاية الرسائل المتبادلة بين مولتكة وأمين عالي بدرخان، تفسيراً لضياع الأرشيف الكردي وتدميره الذاكرة التاريخية لهذا الشعب.