تاريخ الجسد الأنثوي بين السلطو والعجز
"لا يمكننا تغيير التاريخ، لكن يمكننا تغيير طريقتنا في النظر إلى الماضي والحاضر"
هذا ما تراه البروفيسورة والكاتبة الهولندية مينيكه شيبر في كتابها الفريد "تلال الفردوس...تاريخ الجسد الأنثوي بين السلطة والعجز"، وفي سعيها ذاك تغوص بنا كعادتها داخل طبقات التاريخ نفسه لنرى معاً كيف تؤثر الأساطير والدين والثقافة الشائعة على الطريقة التي بدأنا بها النظر إلى أنفسنا وإلى الجنس الآخر.
إن حجر الماضي الأسطوري الثقيل يرزح على ظهر الحاضر المعاصر. ونحن ما زلنا واقعينفي أسر تقاليد انتقلت عبر العصور، تقاليد تربطنا بأسلافنا على نحوأوثق مما قد ندرك. ولكي نصل إلى معنى من الحاضر، نحن بحاجة إلى فهم الماضي.
يلقي هذا الكتاب نظرة واسعة المدى على عالمنا المليء بالقصص والأفكار عن أجزاء الجسد التي منحتها الطبيعة للنساء فقط، ويرصد كيف أثارت الاختلافاتالجنسية وهذه الأجزاء الفريدة لدى النساء مواقف مشوهة ومشاعر مختلطة تتراوح بين السلطة المطلقة والعجز المطلق، بين البهجة وانعدام الأمن وانعدام الثقة والخوف، وهذا الكتاب هو عن هذه المشاعر الملتبسة نحو أجزاء الجسد الأنثوي الحيوية والمرغوبة والمحسودة والمفترى عليها.