"لطالما فتشت عن الحجر الأسود الذي يطهر روح الموت. وعندما أقول لطالما، أتخيل بئراً بلا قعر، نفقاً حفرته بأصابعي ، بأسناني. يحدوني الأمل العنيد بأن أبصر، ولو لدقيقة، لدقيقة متمادية خالدة، شعاع نور، شرارة من شأنها أن تنطبع في مآق عيني وتحفظها أحشائي مصونة كسر. فتكون هنا، ساكنة صدري، مرضعة ليالي البلا ختام، هنا، في هذا القبر، في باطن الأرض الرطبة، المفعمة برائحة الإنسان المفرغ من إنسانيته بضربات معزقة تسلخ جلده، وتنتزع منه البصر والصوت والعقل".
كل أحداث هذه الرواية واقعية...
إنها مستلهمة من شهادة أحد معتقلي سجن "تزمامارت".