زوربا شخصية ورمز، توقف أن يكون وجهاً وقسمات ليصير علامة، علامة بكل مفهومها التأويلي، إحالة تقود إلى إحالة، لتدل على إحالة وتواصل السلسلة....
شخصيات فاضتعلى كل حد وهربت من سجن الرواية على رحابته لتصبح رمزاً للمهمشين، للذين يتعلمون من الحياة، فيلسوفاً يعلم الفيلسوف، حكمته خبرات المعيش ومعترك الوجود الإنساني.
رقصة زوربا انتهت دستوراً للكون، رؤية تسخر من المعارف المتطاولة على الدنيا والمتعالية على الأرض، وتثور على وضع تكون فيه خادماً أو مخدوماً، تكسر كل قالب لتأتيك في كل لحظة بدرس جديد ملخصه: لا شيء يعلو على صوت الحياة الصاخب.