ولد نيكوس كازانتزاكيس في مدينة هيراكليون في جزيرة كريت في 18 شباط عام ١٨٨٣ وتوفي في ٢٦ تشرين الأول عام 1957 عن عمر ناهز ٧٤ عاما . خلال فترة دراسته في باريس، تأثر بالفيلسوف والشاعر الألماني نيتشة، الذي غير نظرته إلى الدين والحياة. تمرد على أفكاره ومعتقداته القديمة كلها، حتى تغيرت نظرته إلى الفن، وأدرك أن دور الفن لا يقتصر على إضفاء صورة جميلة وخيالية للواقع والحياة، بل مهمته الحقيقية هي کشف الحقيقة حتى لو كانت قاسية ومدمرة.
رغم انتقاده الدائم للأديان إلا أنه لم يكن ينتقد رجال الدين كأفراد، وإنما ينتقد استخدام الدين كغطاء للتهرب من المسؤولية والعمل الفعال. تعرضت بعض أعماله للرقابة، ومنع نشرها في بعض دول العالم، اعتبر كتاب الإغواء الأخير للمسيح الذي نشر في عام 1951 أكثر إثارة للجدل. في ۲۸ حزيران عام ١٩٥٧ منح جائزة لينين للسلام في مدينة فيينا، ترشح في عام 1958 لجائزة نوبل لكنه خسرها بفارق صوت واحد في التصويت، حيث حصل عليها البير كامو.