حين كنت أكتب هذه الأسطورة، التي هي أصدق من الحقيقة نفسها، كنت مغموراً بالحب والتبجيل لفرانسيس، البطل والشهيد العظيم. كثيراً ما كانت الدموع تبلل المخطوطة، وغالباً ما كانت ثمة يد ترفرف فوق رأسي في الهواء، يد ذات جرح أبدي، كان يبدو أن شخصاً ما قد سمرها بمسمار وإلى الأبد.
في أي مكان حولي، وحيثما كنت أكتب، كنت أحس بحضور القديس اللامرئي، لان القديس فرانسيس بالنسبة لي هو أنموذج الإنسان المطيع، الإنسان الذي ينجح، من خلال النضال الذي لا يعرف الكلل والقاسي الذي لا يمكن وصفه، في تحقيق واجبنا السامي الأعلى من الأخلاقية أو الحقيقة أو الجمال: واجب تحويل المادة. التي وثق الله بنا وسلمنا إياها إلى روح.