لا يوجد لديك عناصر في سلة التسوق الخاصة بك
انشـأت سـفيتلانا أليكسييفيش نوعـا جـديـداً مـن الأدب قائـاً عـلى كتابـة روايـة مـن الأصـوات المتعـددة لشهود مرحلـة مـا. حـازت عـلى عـشرات الجوائـز الـدوليـة؛ أهمهـا جـائـزة السـلام من معرض فرانكفورت للكتاب 2013. وجائزة نوبل للآداب 2015، التي نالتهـا عـن مجمـل أعمالهـا المتعـددة الأصـوات التـي تمثـل معلا للمعانـاة والشجاعة في زماننـا. وهـي تعمـق بأسلوبها الاستثنائي – الـذي يـقـوم عـلى تداخـل دقيـق بـيـن أصـوات البشر – فهم عصر كامل.
وقعت آلاف الحروب، قصيرة ومديـدة، عرفنـا تفاصيـل بعضها وغابـت تفاصيـل أخـرى بين جثث الضحايا. كثيرون كتبـوا، لكـن دومـاً كـتـب الرجـال عـن الرجـال. كل مـا عرفنـاه عـن لحرب، عرفنـاه مـن خـلال "صوت الرجـل". فنحـن جميعـاً أسرى تصـورات "الرجال" وأحاسيسـهـم عـن الحرب، أسرى کلات "الرجال". أما النساء فلطالما لذن بالصمت.
في الحرب العالمية الثانيـة شـاركت تقريبـاً مـلـيـون امـرأة سوفيتية في القتال على الجبهات كافة وبمختلف المهام.
تثير سفيتلانا أسئلة مهمـة عـن دور النسـاء في الحرب، لمـاذا لم تدافـع النسـاء - اللواتي دافعـن عـن أرضهـن وشغلن مكانهـن في عـالم الرجـال الحـصـري - عـن تاريخهـن؟ أيـن كلماتهـن وأيـن مشـــاعرهنّ؟ ثمـة عـالـم كـامـل مخفـي لقـد بقيـت حربهـن مجهولة…
في كتابهـا الأول "ليـس للـحـرب وجـه أنثوي" تقـوم سـفيتلانا بكتابة تاريخ هذه الحرب؛ حرب النساء.