دمشق المدينة الجميلة التي واكبت الزمن كأقدم مدن العالم، وواحدة من عواصمه العريقة، بماضيها، وأمجادها، وتراثها، المدينة التي كان لها شأنها في دنيا العرب في كل زمان، قبل الإسلام وبعده، حتى العصر الذي نعيشه، ومن حق دمشق على القيمين عليها ومن بيدهم مقدراتها أن يصونوا تراثها، وما بقي لها من ذكريات الماضي ومآثر المجد الخالد، هذا التراث المتجلي في قاسيونهاوأسوارها وأزقتها وفي أسواقها وخاناتها وفي مزارات القديسين والشهداء وعظماء التاريخ من ملوك وعلماء ومناضلين، وفي المدارس ودور العلم، وفي قصور الحكام، وقبور العظماء.
يسلط هذا الكتاب الضوء على ما خفي عن الأنظار، ليسهل للناس الوقوف عليه، ومعرفة حقيقته وما في ظاهره وباطنه من ذكريات وما يضمه من فنون وقيم.