إذا سلمنا أن النقد الفني يستعير أحياناً منهجه ومفاهيمه من علم التحليل النفسي، فينبغي لنا ألا ننسى أن هذا الأخير منذ ولادته قد استفاد من الأدوات والموادالتي كان يزوده بها هذا الفن.
لا يتطلع التحليل النفسي وكذلك الفن إلى فهم الكونيّ بسبر غور الخاص والمفرد، حتى لو كانت طرائقهما تبدو متباينة، بل متناقضة: "نعلم أن التحليل النفسي يفكك الآليات: لأنه تحليل، في حين أن الفن تركيب، إذ إنه يستخد الآليات من أجل الإبداع".