ولما كان لينين رئيس الحكومة السوفييت الآن، وأحد بناة هيكل العقيدة البولشفية من تلك الرؤوس الكبيرة التي طبقت شهرتها الآفاق شرقا وغربا، وهو لا يزال إلى اليوم من أهم العاملين قولا وفعلا على تحرير النوع الإنساني من الخضوع للسطلة الفردية، ومن عبادة القوة الغاشمة، وهو بهذه الصفة العدو الألد لدول الاستعمار، فقد رأيت أن أنقل إلى جمهورنا هذا الكتاب الذي أودع فيه لينين خلاصة أفكاره التي حملته على قلب كيان دولة الاستبداد القيصري..