لامةني جميعاً لأني غادرت البيت: فأمي سقطت ميتة، وأختي أشارت إليّ من بعيد لكي أعود، والأخرى بكت، وأموناريا تلك الطفلة التي كنت ألقاها كل مساء عند غدير الماء، وهي تؤوي جواميسها، ركضت خلفي، وخواتم قدميها تلمع في الغبار، وفستانها المفتوح عند ردفيها يرفرف مع الرياح، والناسك العجوز الذي كان يرافقني يصرخ متلفظاًبشتائم. جملانا ما يزالان يعدوان، ولم أر أحداً بعد ذلك.
في البداية اخترت مسكني في قبر أحد الفراعنة، ولكن سحراً سرى في هذه القصور تحت الأرضية، حيث يبدو الهواء كثيفاً بسبب دخان الأطياب القديم.