"الموت هو أمر شخصي، يثير الحزن، أو اليأس، أو الحماس، أو الفلسفة الجافة. أما الجنازات فهي بالعكس مهمة اجتماعية. تخيل الذهاب إلى جنازة دون أن تلمع سيارتك أولاً، وتخيل الوقوف بجوار القبر دون أن تكون مرتدياً أفضل بدلة سوداءلديك وأفضل حذاء أسود جميل اللمعان. تصور أنك ترسل زهوراً لجنازة دون أن ترفق بها كارتاً لتثبت أنك قمت بالواجب على الوجه الصحيح. ليس هناك تقاليد سلوك اجتماعية أكثر رسوخاً في أمة من مراسيم الجنازات.
تصور السخط إذا غير القس عظته أو تلاعب بتعبيرات وجهه. تصور الصدمة إذا استخدمت في سرادق الجنازة كراسي غير تلك الكراسي الصفراء الصغيرة ذات القاعدة الخشبية الخشنةغير المريحة. لا فاحتضار الإنسان قد يعني حبه أو كراهيته، أو الحزن عليه أو الشعور بفقده، ولكن إذا مات أصبح المحور الرئيسي لاحتفال اجتماعي رسمي معقد"