رواية سوريالية لها مكانة فاصلة في عالم الأدب، تصور سلسلة أحداث غامضة في مدينة صغيرة في هنغاريا. يصل المدينة سيرك يعرض حوتاً محنطاً هو الأكبر في العالم فيثير وصوله شائعات عجيبة. تسري أقاويل تزعم أن للعاملين في السيرك غاية سرية خفية. في الرواية شخصيات يصعب نسيانها: السيدة إيزتر الشريرة التي تهدف إلى الاستيلاء على مقاليد الأمور في المدينة، وزوجها الضعيف وفالوسكا بطلنا ذو الحظ العاثر صاحب الرأس السابح بين الغيوم، المركز الهش المؤلم في الرواية كلها، الشخص النقي الوحيد ذو الروح النبيلة.
رواية محكمة، قوية، متوترة. غنها بحسب الشاعر جورج سيرتس "حمم بطيئة من السرد المتدفق، نهر جبار أسود لا نظير له"، ولكنها بأعجوبة "تعلو بالقارئ في قفزات ووثبات فلكية" بحسب قول هاري كونزرو بالجارديان.