أن تواجه المرض وحيداً يعني أنك تخوض حرباً قاسية معه ومع نفسك، وأن تنتصر في تلك الحرب يعني أن قوة ما آزرتك، لعلها الذكريات الجميلة والتأملات والأفكار والأحلام أيضاً. وربما قبل ذلك كله استطاع تحفيز تلك القوى الروحية الخفية وتفعيلها في أعماقك. هنا يكمن سر هذه الرواية الآسرة.
لوسي المريضة والوحيدة في مشفى مانهاتن التي تزورها أمها فجأة بعد انقطاع سنوات فتقدح شرارة الماضي بحلوه ومرّه، وتستعيدان معاً، الابنة والأم ، شخصيات وأحداثاً وتفاصيل عايشتاها في إلينوي فتذوب ثلوج القطيعة بينهما وتتدفق مياه الحياة من جديد لتنتصر على المرض والوحدة والموت.