رواية
سعى فرويد طيلة حياته لإثبات أن الشعور بالذنب هو ما يحفز الجنس البشري، لأن الناس جميعهم كانوا أطفالاً ذات يوم، وفي صراع الطفل لنيل حب أمه يتمنى موت منافسه، أبيه، هكذا يقول أخي سيجموند، لقد ألقى باللوم على أكثرهم براءة، وأكثرهم عجزاً، لتحميله هذا الوزر الأصليّ.
اتهم من وصلوا لتوهم إلى الحياة بالرغبة في قتل من وهبهم إياها، هذا بالإضافة إلى الشعور بالذنب الذي يسيطر على كل إنسان، وألقى على عاتقه أمراً آخر: إنه يذكر حين كان في عمر العام ونصف العام أنه تمنى موت جوليوس أخيه المولود حديثاً والذي مات بعد ستة أشهر.