النظرية النسبية ونظرية الكم وأسئلة الإنسان الكبرى
إدنجتون الفلكي والرياضي والفيزيائي الشهير، أول من أثبت النظرية العامة لآينشتاين، اول من كتب عنها في الإنجليزية، أشاد به آينشتاين نفسه حين قال أن ما كتبه هو أدق ما كتب عن النسبية في أي لغة. أسهم في تطوير الهندسة اللاإقليدية التي ساعدت كثيراً في تقديم هندسة صالحة لفهم العالم في ضوء النظرية النسبية نفسها. لم يتوقف الأمر عند ذلك بل كانت له دراساته الخاصة العديدة عن نشأة النجوم وتطورها وحركتها وتركيبها، كما كان من أوئل المتحمسين لنظرية الكم.
كان إدنجتون متديناً فجاءت الفصول الأحد عشر الأولى علمية خالصة، تحاول شرح وتفسير أهم نظريات العلم الحديث وتداعيات نظريتي النسبية والكم، وجاءت الفصول الأربعة الأخيرة فلسفية ميتافيزيقية بل صوفية أحياناً، تحاول الإجابة عن الأسئلة الكبرى في ضوء معايير وتوجهات تلك النظريات الحديثة.
في هذا الكتاب نجد إخلاصاً شديداً للعلم ورؤية ثاقبة في فلسفته ونجد كذلك إنساناً حائراً يريد أن يستفيد بكل ما عرف كي يجيب على أسئلة كبرى لطالما أرقته.