" سيدهشك أن تكتشفي هذه الرسالة في صندوق، فوق حزمة من الإسناد. ولربما كان أفضل أن أودعها لدى مسجل العقود فيردها إليك بعد موتي، أو أضعها في درج مكتبي، وهو أول الأدراج التي سيخلعها أبنائي وجسمي لما يبرد بعد. ولكني منذ سنوات أنشئ في فكري هذه الرسالة فأتمثلها أبداً.. خلال ساعات أرقي، بارزة على رف الصندوق، والصندوق فارغ إلا هذه التركة التي أهيئها منذ حوالي نصف قرن. واطمئني، بل لقد طمأنتك من قبل: فالإسناد في الصندوق يخيل لي أني أسمع هذه الصيحة، منذ الدهليز، وأنت عائدة من المصرف: "الإسناد في الصندوق" تنادين بها الأولاد من خلال نقابك الأسود".
هذا الرجل الذي يحاول الروائي سرد سيرته هو عدو أهله ففي داخله قلب ينهشه الحقد والبخل......