ينبغي لهذا التفكير أن يعرض حكمة عالمية، عندما لا يكون ثمة توجيه نحو الحياة الهانئة، ولكن يمكن لمثل هذا التفكير اليوم أن يكون في وضع يروم فيه التأملات التي نأت بعيداً عن حكمة الحياة النافعة، ويمكن لتفكير ما، والذي يتعين أن يتأمل بذاته، والذي يأخذ منه ما يسمى فن الرسم والشعر والفيزياء الرياضية تعريفاتها، أن يصبح ضرورياً، وهنا أيضاً يتوجب علينا بعد ذلك أن نترك المطلب للوضوح المباشر، ولكن يتعين علينا رغم ذلك أن نستمع، لأنه يحدث أن نفكر في الشيء الدارج والمعتاد.
110 صفحة