نهضت صباحاً، استفاقت ككل صباح لصلاة الفجر، تصلي على طريقتها، تصلي بلغة غير لغة رسول الله، تصلي بالكردية من غير آيات، لا بلغة الأصل ولا بترجمة لها. تتجه إلى السماء كي تعلن صلاتها لرب العالمين، لخدا، رب الحق والعدالة، ثم تنزل كفيها، تنزل رأسها إلى الأرضخاشعة. تبقى هكذا وقتاً من غير قياس، يطول أو يقصر بعد أن تقول ما في نفسها لربها. تنزل إلى سجادة صلاتها من غير ركوع، أو سجود، فيها خشوع، دفء مشوب بمرارة، نصيبها من هذا الزمان الرخو، كما تقول. لا تصلي خمس مرات في اليوم. الصلاة عندها حاجة روحية، حاجة للتواصل مع الإله لطلب مغفرة أو تلبية دعاء بالخير لقريب محتاج، بالشر لمنافق غدار.