هذا الكتاب
قبل كل شيء يجب أن نقول: إن أناتول فرانس كتب عن كل شيء في الحياة، وكذلك سخر من كل شيء في الحياة! بل قد نظلم الرجل إذا قلنا إنه سخر فقط، الحق أنه أشفق على كل شيء، ثم سخر من كل شيء. ولكي ندلك على حبه للشيء ثم سخريته منه، ذلك لك أنه كان يحب الاشتراكية ويراها محققة لآمال السعادة، ولو إلى درجة ما، ولكنه ما يلبث أن يسخر منها لأنه يعتقد أنها ككل نظام آخر قد تتلاعب بها الشهوات الإنسانية!