الإلهة السورية

كتب فرانز كومون:

"لقد حفظت الديانات الشرقية، بتثبيتها للجوهر الإلهي في النفس، شعور الإنسان في نفسه بعزته السامية، وإذ جعلت من تحقيق النقاء الموضوع الرئيسي للوجود، فقد مجدت وهذبت حياة الإنسان النفسية وأعطته قوة تكاد أن تكون فوق طبيعية لم يكن العالم القديم قد عرفها قبل ذلك، وإضافة إلى ذلك فإن هذه االإلهة السورية التي كانت تكرم كملكة للطيبة والحنو وللرحمة، لم تصبح فقط في فكر الإغريق أفروديت الإلهية التي عظمتها عبقرية أفلاطون بمظهريها السماوي والعامي، بل إن عبادتها أخذت مظهراً جديداً، كما كتب غريو حول كيبل استمرت بعد الوثنية، وحلت محلها بأسمى صفاتها وبأنقى فيوضاتها العبادة التي يقيمها المسيحيون للأم الإلهية".