تتغلغل آليات العمل القرائي الميكروسكوبية في هذا الكتاب داخل أعماق النسيج الشعري الأدونيسي، ساعية إلى اكتشاف بذور الحلم الأصيل المتوقد بالبهجة والفرح والتطلع إلى زمن أجمل ومكان أرفع، وحساسية أكثف.
تتميز قراءة هذا الكتاب لشعرية أدونيس بالدقة والمثل واختراق التفاصيل، والكف، والاكتشاف، واستنطاقالشيفرات واستظهار اللعب المدهش في اللغة، والوصول إلى جوهر الضمير الشعري الأدونيسي الماثل في كل صوت ودال وجملة ونص، ضمير أبيض يختصر الشعرية العربية في تعال نصي يأسر الأرض والسماء في تموج شعري ساحر يبدأ ولا ينتهي.