يتجلى في سرد نوسترومو جانب من فلسفة جوزيف كونراد، حيث يدخل المعنى التاريخي في صلب عملية بناء الرواية ذاتها. وما يشير إليه كونراد هو أن التاريخ يصنعه كل شخص ذي وجهة نظر، سواء أفصح عنها أم أبقاها طي الكتمان، فكل وجهة نظر تعكس رأياً، وكل رأي ينطوي على فعل أو امتناع عن الفعل.