مسرحية
روائع الدراما العالمية
من المعروف أن شعراء المسرح التراجيدي الإغريقي اعتمدوا على مجموعة من الأساطير فصاغوا بذلك التاريخ غير الرسمي للعالم كما تصوروه وكما تصوره أسلافهم. ولم يكن هؤلاء الشعراء يملكون حرية خلق مادتهم الأسطورية، ولكنهم تمتعوا بقدر معقول من الحرية في اختيار مادة مسرحياتهم من بين الروايات المختلفة للأسطورة.
وفي هذه المسرحية تبدو إليكترا شخصية محورية منذ البداية، فهي دائمة الوجود على المسرح، دائمة الحديث، فعلى لسانها نسمع تاريخ آل أتريوس البشع، ولا تترك أوريستيس لحظة واحدة، بل تواصل شحنه بالكراهية وتملأ نفسه بالغضب وتدفعه للانتقام دفعاً. وحينما يتحقق هدفها تتوارى بعيداً ولا نسمع عنها شيئاً بعد ذلك، فقد أكملت مهمتها ولم يعد أمامها سوى أن تقف صامتة وهي تشهد تحقيق أمنيتها.