في مجتمع قريته المنغلق، يبحث ميلاد الأسطى عن تعريف الرجولة المثالي حسبما يراها مجتمعه. يفشل طوال مسار حياته في أن يكون رجلاً بعد محاولات عديدة، فيقرر أن يكون نفسه وأن ينسى هذا التعريف بعد أن يتعرف على حبيبتهوزوجته المستقبلية زينب، يعيش أيامه داخل البيت، يضطلع بأدوار خص المجتمع المرأة بها، فيما تعمل حبيبته على إعالة البيت، وهكذا يقلبان الأدوار الاجتماعية.
يظل ميلاد مغيباً على حقيقة سخرية مجتمعه به حتى يفشي له ابن عمه بما يحدث حوله.
تتناول الرواية تعريفات مجتمع القريةالمختلفة للرجولة، لكنها تحتفظ بتعريف واحد للرجل الضد أو "اللارجل" الذي يكون ميلاد الأسطى رمزاً له.
تعيد هذه الروايةمساءلة التصورات الجاهزة لمفهوم الجندر، وتدين القوالب النمطية الجاهزة التي تحصر وظائف كل من المرأة والرجل في أطر محددة إذا تخطاها أحدهما تخطى الحد الذي سطر له، إنها رواية الانتصار للفرد في وجه الأفكار الجماعية القاتلة، ورواية الانتصار للتجربة الإنسانية إزاء كل التوصيفات الثابتة